للنشر الفوري
بيان صادر عن مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور
ترحب الولايات المتحدة بوقف القتال في غزة باعتباره فرصة لتكثيف التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين ممن هم في أمس الحاجة وتسهيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حماس بعد 48 يوم مروع في الأسر.
بوجود ما يقارب 1.7 مليون شخص نزحوا نزوحاً داخلياً و2.2 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية، فإن حجم الاحتياجات الإنسانية في غزة مذهل. هذه الهدنة، والتي جاءت كنتيجة مباشرة لجهود الدبلوماسية الأمريكية مع شركائنا في المنطقة، ستتيح للمنظمات الإنسانية إيصال الغذاء والدواء والمياه والمساعدات الحيوية الأخرى للمدنيين وتسهيل إخلاء المرضى والمصابين وغيرهم من الأفراد الضعفاء الذين يواجهون ظروفًا قاسية للغاية.
يعتبر وضع آليات دائمة لتسريع وتيرة المساعدة المستدامة إلى غزة بشكل كبير، أمراً ملحاً ولا مفر منه. وتستمر الولايات المتحدة في التنسيق مع حكومات إسرائيل ومصر، والأمم المتحدة، والجهات الفاعلة الدولية الأخرى لتحريك المساعدات الإنسانية والطواقم إلى داخل غزة. حتى تاريخه، قامت الولايات المتحدة بإيصال ما يقارب 500000 رطل من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة من أجل غزة، وبصفتها أكبر ممولي جهود الأمم المتحدة الإنسانية في غزة، فإننا نحث المجتمع الدولي على النهوض وتحقيق التزاماته استجابة للنداء الإنساني العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة. وستستمر الولايات المتحدة بفعل كل ما بوسعها للتخفيف من معاناة المدنيين وإيصال تلك المساعدات إلى المحتاجين، وسنستمر في التأكيد مع كافة الأطراف على الأهمية القصوى لحماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
كما ستكون الهدنة غاية في الأهمية لحماية العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يقومون بإيصال هذه المساعدات. حيث كان للصراع أثر مدمر على العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى مقتل ما يزيد عن 100 موظف من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)– وهو أعلى رقم وفيات في أوساط موظفي الأمم المتحدة في أي صراع على مر التاريخ. والولايات المتحدة ممتنة للغاية إلى العديد من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية من ذوي الخبرة الذين يعملون في غزة على الرغم من التهديدات والأخطار الشخصية الجليلة، وأنا أشكرهم على ثبات تفانيهم لإنقاذ حياة الناس في مثل هذه الظروف الصعبة.