لغة

عبد القادر، المهندس الزراعي الموصلي ذو الـ  35 عاماً، قضى السنوات الأربعة التي تلت تحرير الموصل من داعش بالعمل على إزالة المخلفات والركام من المناطق المتضررة في المدينة. 

كان الدخان السام الناجم عن حرق النفايات العضوية مصدر قلقٍ دائم لعبد القادر.وبالإستفادة من خبرته في الهندسة الزراعية، أدرك أن الكثير من النفايات التي يتم حرقها يمكن معالجتها و صنع أسمدةٍ صديقةٍ للبيئة. أطلق عبد القادر على مشروعه الجديد الحديقة الخضراء، حيث يقوم بجمع النفايات العضوية من فتات الطعام والمخلفات الحيوانية و المتنزهات العامة لمعالجتها وإنتاج أسمدةٍ آمنة وتربة للتأصيص.  

إنضم عبد القادر لبرنامج الإبتكار في خلق الأعمال التجارية المدعوم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ضمن نشاطات Mosul Space لتوسيع الحديقة الخضراء وتحويلها إلى عملٍ تجاريٍ مربح. يقول عبد القادر "تعلمت كيفية التفكير كزبون، مما زاد معرفتي بجوانب تسويق الأسمدة العضوية. وكذلك تعلمت الإدارة المالية، وما يمكن  توقعه في المستقبل والأخطاء التي ينبغي تجنبها." 

يقول عبد القادر "بمساعدة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تلقينا تدريبات لتنمية عقلية ريادة الأعمال التجارية." إستطاع عبد القادر اليوم تأمين الأرض التي سيُقيم عليها مشروع لتحويل الفضلات إلى أسمدةٍ صديقةٍ للبيئة ومفيدة في البستنة. بإمتلاكه رؤيةً واضحة وخطة عملٍ جاهزة، يعرض عبد القادر اليوم مشروع شركته على المستثمرين بغية توسيع الحديقة الخضراء وخلق فرصٍ جديدةٍ للربح.  

يشعر عبد القادر بالثقة حول مستقبل عمله التجاري في الحديقة الخضراء، ويقول "مستقبلي واعد وسأتمكن من توظيف المزيد من الشباب معي وشراء ما أحتاجه من أدوات." ومع زيادة الوعي البيئي  لشباب العراق، يشعر عبد القادر بالفخر بأن يكون جزءً من حركةٍ متنامية تعمل على زيادة فرص  التنمية المستدامة في العراق.

 
Image
عبد القادر مؤسس الحديقة الخضراء و هي شركة ناشئة تعمل على تحويل النفايات العضوية الى سماد
DCEO for USAID