قبل ان تغزو داعش مدينته سنجار، كان مروان خُديدة البالغ من العمر 30 عاما، نجارا. وكان مروان قد فر مع عائلته الى الجبال، حيث بقوا لمدة 5 سنوات استمر فيها مروان يكسب لقمة عيشه من اعمال اللحام. وحين عاد الى سنجار، على امل ان يعمل من جديد في اعمال اللحام، وجد بيته وورشته قد تعرضتا لاضرار جسيمة.
أبلغ مروان قصة عمله في اللحام الى مدرب الاعمال في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الذي ساعد مروان في البدء بعمله التجاري من جديد. كان هناك طلبا عظيما على العاملين في مجال اللحام وذلك لكثرة اعمال الصيانة والانشاء المطلوبة لاعادة بناء سنجار، ولذا كان على مروان ان يعمل بجد.
وبدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، افتتح مروان محلا لاعمال اللحام السنة الماضية. وعلى الرغم من جائحة كورونا، الا ان تصاميم عمله الجميلة التي تجذب انظار المارة، قد ساعدت في توسيع قاعدة زبائنه. يقول مروان "لدي الان الادوات والمعدات والمستلزمات الخاصة باللحام، بالاضافة الى دخل جيد يتيح لي امكانية شراء المزيد من الادوات والمستلزمات ."
ويحقق مروان الان ربحا اسبوعيا يصل الى 350 دولارا، وهو زيادة كبيرة عما كان يكسبه قبل ان يكون له محلا خاصا به. ويشعر مروان بالرضا من وضعه الحالي، فيقول "لدي الان ادواتي ومعداتي وموظف معي يساعدني، وحتى انني طلبت من اربعة عمال يعملون معي عند الطلب ومع زيادة وتيرة العمل." ويرغب مروان في استخدام مهاراته كعامل لحام للمساعدة في اعادة بناء مدينته. ويأمل ان يستمر في تطوير ورشته لكي "لايضطر اي أحد من مدينته شراء ابواب وشبابيك حديدية من خارج البلاد او من خارج مدينته سنجار."

DCEO for USAID