لغة

1-2-2022

يقول نايف البالغ من العمر 42 عاما الذي يدير ورشة للحام في سنجار " أنسى كل أيام العمل الشاق حين اعود الى البيت وأرى الابتسامة مرسومة على وجوه أطفالي". نايف رجل متزوج وأب لخمسة أطفال، كان قد هرب من سنجار عام 2014، كباقي الايزيديين، للتخلص من داعش.

وفي عام 2020، عاد نايف وعائلته الى سنجار ليجد له عملا في ورشة لحام. وعلى الرغم من امتنانه لإيجاد عمل له، إلا أن دخله القليل لم يكن كافيا لإعالة أسرته المكونة من سبعة أفراد. فتراكمت ديونه بسرعة وهو يحاول تغطية النفقات المعيشية لعائلته.

كان جيران نايف على علم بوضعه الاقتصادي وحاولوا مساعدته من خلال تقديمه لمدرب الأعمال في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المنطقة. وخلال المقابلة، تحدث نايف عن طموحه لفتح ورشة لحام لكسب المزيد من المال لدعم اسرته.

ومن خلال هذا الدعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، حصل نايف على مولدة كهربائية وماكنة لحام و منشار قطع كهربائي، وجلاخة زاوية. والان، بعد ثلاثة اشهر من فتحه لورشته، ارتفع إيراد نايف عشرة أضعاف ما كان يجنيه عام 2020 وتمكن من تسديد كل ديونه. ومع زيادة ايراداته، اشترى نايف سيارة لنقل أدوات ومواد اللحام الى مواقع العمل وتقديم خدماته في أماكن أخرى.

يشعر نايف بالفخر في تقديم خدمات اللحام لمجتمعه لمساعدة الناس في العودة لمنازلهم وإعادة إعمارها. ومع ضمان وضعه المادي، يمنح نايف زبائنه فرصة التسديد بالاقساط حين لايتمكنوا من الدفع مقدما بالكامل. ويعرض أحيانا تخفيضات او حتى يقدم خدماته مجانا للفقراء في مجتمعه. ولم يتقاضى نايف اجورا عن عمله في وضع اسيجة حديدية حول مقابر بعض العوائل واكتفى بالمطالبة بكلفة مواد العمل فقط، واهدى اجرة عمله لتلك العوائل. ويشعر نايف بالفخر لقدرته على المساهمة في تحقيق مستقبل واعد لعائلته ولمجتمعه.

 
Image
نايف، ٤٢ عاما، في ورشة اللحام التي افتحها في سنجار في آذار ٢٠٢١
DCEO for USAID
Share This Page